نبـذة تاريخـية

نبذة تاريخية عن استكشاف النفط في اليمن
اليمن جزء لا يتجزأ من شبه الجزيرة العربية وإحدى الوحدات الجيولوجية المكونة للدرع العربي، وقد أثبتت الأبحاث والدراسات الجيولوجية للجزيرة العربية أن الجزء الأكبر من الصخور التي تتكون منها هي صخور ذات خواص وتراكيب وأعمار جيولوجية مُلائمة لتولد النفط وخزنه وحفظه ، كما أن الإكتشافات النفطية المتتالية التي تمت في عقدي الثمانينات والتسعينات ، والتي لا زالت تتوالى حتى الآن في حوض مأرب ، وشبوة ، والمسيلة ، وواعدية بقية الأحواض الرسوبية في اليمن البالغ عددها 13 حوضاً رسوبياً تتوزع على مساحة كبيرة من اليمن .
وعلى ذلك يمكن تقسم مراحل الإستكشافات النفطية والغازية إلى ثلاث مراحل على النحو الآتي:
1- المرحلة الأولى (1938م – 1980م) :
تعود البداية الأولى للأعمال الإستكشافية عن النفط في اليمن إلى عام 1938م من خلال شركة نفط العراق عندما قامت بتنفيذ بعض الأعمال الجيولوجية والجيوفيزيائية ، وفي فترات مُتقطعة حتى نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات في محافظتي حضرموت والمهرة .
كما قامت شركة براكلا وديلمان من ألمانيا الغربية بتنفيذ بعض الأعمال الإستكشافية في المنطقة الغربية لليمن في تهامة (الصليف والبحر الأحمر) 1952م – 1954م ولم تحقق تلك الأعمال النتائج المطلوبة.
وإستمرت الأعمال الإستكشافية في أوائل الستينيات من قبل عدد صغير من الشركات لتنفيذ بعض المسوحات في مناطق عديدة بالجمهورية ، وحفر 31 بئراً إستكشافياً خلال تلك الفترات ، وقد كان لها نتائج إيجابية تشير إلى تواجد مواد هيدروكربونية في المنطقة ، وقد إنسحبت تلك الشركات تباعاً بدون تحقيق إكتشافات تجارية للنفط والغاز لأسباب ومُبررات مُختلفة .
2- المرحلة الثانية (1981م – 1990م) :
في عام 1981م تمت المفاوضات والتوقيع مع شركة هنت الأمريكية على إتفاقية المشاركة في الإنتاج في منطقة مأرب / الجوف قطاع (18) ، كان لنتائج الجهود الإستكشافية والبحثية تحديد مصائد نفطية مُحتملة وواعدة تعمود للعصر الجوراسي ، وعلى ذلك بدأ نشاط حفر الآبار في منطقة (ألف) عام 1984م ليتم على أثر ذلك إكتشاف النفط لأول مرة في تاريخ اليمن الحديث في عصر باني نهضة اليمن ومُحقق مجده وإزدهاره فخامة الأخ / علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية ، ليتم الإنتاج عن النفط بهذا الحقل عام 1986م .
بعد ذلك توالت الإكتشافات النفطية في عدد من مناطق اليمن ..
–    حيث تم في عام 1987م الإعلان عن إكتشاف النفط في مُحاقظة شبوة من قبل شركة تكنوا كسبورت السوفيتية (سابقاً) في ثلاثة حقول غرب عياد قطاع (4) .
–    وفي مارس 1987م تقدمت شركة كنديان أوكسي (كنديان نكسن حالياً) بطلب إمتياز في منطقة المسيلة قطاع (14) ليتم تحقيق إكتشاف تجاري عام 1991م بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة .
–    وفي عام 1989م تم الإعلان عن تأسيس الشركة اليمنية للإستثمارات النفطية والمعدنية ، حيث تم التواصل إلى إتفاقية مُشاركة في الإنتاج مع الشركات (هنت ، إكسون ، توتال ، كوفبيك ، وشركتان روسيتان) ساهمت الشركة اليمنية بنسبة مُشاركة 20% مع تجمع الشركات هذه ، وتم العمل في قطاع جنة رقم (5) أثمرت الأعمال الإستكشافية عن إكتشاف النفط في حقلي (حليوة والنصر) .
–    وفي عام 1987م تم توقيع إتفاقية مُشاركة في الإنتاج مع شركة توتال الفرنسية في قطاع شرق شبوة قطاع (10) والتي أكهرت تحقيق إكتشافات نفطية في العقد القادم التسعينيات بعد تحقيق الوحدة اليمنية أيضاً .
3-         المرحلة الثالثة (1990م – 2007م) :
كان لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م دوراً هاماً وأساسياً في نمو العمليات الإستكشافية ، وقد حرم عدد كبير من الشركات النفطية العالمية للإستثمار في مُختلف مناطق اليمن ، نظراً لتوفر المناخ الإستثماري الملائم ، وتعزيز الأمن والإستقرار وتكامل الإمكانيات ، كما تم تقسيم مساحة الجمهورية اليمنية إلى قطاعات (بلوكات) مُتاحة للأعمال الإستكشافية المفتوحة ، أمام الشركات النفطية العالمية ، أثمرت تلك الأعمال الإستكشافية عن الآتي :
–    بدأ الإنتاج النفطي بالقطاع النفطي (4) غرب عياد عام 1991م بعد بناء المنشآت السطحية ، ومد خط الأنبوب لتصدير النفط من الحقول إلى ميناء بلحاف على البحر العربي .
–    وفي عام 1991م تم تحقيق إكتشاف نفطي تجاري في حقل (سونا) قطاع (14) المسيلة من خلال شركة كنديان نكسن الكندية ، تلاه عدد من الإكتشافات الأخرى ليتم بناء المنشآت السطحية ومد خط الأنبوب إلى منطقة الضبة بمحافظة حضرموت على البحر العربي ليبدأ الإنتاج والتصدير عام 1993م
–    وفي عام 1996م بدأ الإنتاج والتصدير من القطاع النفطي (5) جنة .
–    وعام 1997م تم إكتشاف النفط في حقول (خرير ، عطوف ، وادي تاربه) بالقطاع النفطي (10) شرق شبوة بواسطة شركة توتال ليتم التصدير في هذا القطاع عبر خط أنبوب قطاع المسيلة.
–    وفي عام 1999م أعلنت شركة (DNO) النرويجية العملة في القطاع (32) حواريم عن إكتشاف النفط بهذا القطاع ليبدأ الإنتاج والتصير عام 2001م عبر خط أنبوب المسيلة – بلحاف على البحر العربي .
–         في ديسمبر 2001م بدأ الإنتاج من القطاع النفطي (53) شرق سار محافظة حضرموت .
–         إعلان قطاع (S1) دامي تجارياً في أكتوبر 2003م ودخوله الإنتاج في أبريل 2004م .
–         إعلان قطاع (51) شرق الحجر تجارياً في ديمسبر 2003م ودخوله الإنتاج في نوفمبر 2004م .
–         إعلان قطاع (43) جنوب حواريم تجارياً في أبريل 2005م ودخوله الإنتاج في يوليو 2005م .
–         إعلان قطاع (9) مالك تجارياً في يوليو 2005م ودخوله مرحلة الإنتاج في ديسمبر2005 .

–         إعلان القطاع (S2) العقلة تجارياً في يناير 2005م ودخوله الإنتاج خلال النصف الأول من العام 2006م .

موانئ وقطاعات التصدير
توجد في اليمن 3 خطوط أساسية لنقل النفط الخام من مناطق الإنتاج إلى المنافذ البحرية في كل من البحر الأحمر والبحر
العربي ، وبالتالي فهناك ثلاثة موانئ لتصدير النفط الخام إلى السوق الدولية هي :-

ميناء رأس عيسى :

يقع هذا الميناء على البحر الأحمر بمحافظة الحديدة كخزان عائم مؤهل لتحميل وشخن السفن بالنفط الخام لأغراض التصدير
، يتم ضخ نفط مأرب / الجوف (القطاع 18 بمأرب) ونفط قطاع جنة (قطاع 5) ، وبعض الحقول المجاورة ، إلى هذا الميناء
عبر خط أنبوب يمنية على مساحة (439) كيلو متر منها (9) كيلو متر في المغمورة ليرتبط بالباخرة صافر بالبحر الأحمر ،
كما تحدثنا ، وسعته الخزنية 3 مليون برميل ، وقطر (24-26) بوصة ، وهو أول ميناء تم إنشائه وضخ النفط إليه في اليمن
عام 1985م / 1986م .

ميناء الشحر (الضبة) :
يقع هذا الميناء على البحر العربي بمحافظة حضرموت المؤهل لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام لأغراض التصدير من نفط
المسيلة (قطاع 14) ونفط شرق شبوة قطاع (10) ونفط حواريم (32) وغيرها من الحقول المجاورة (53 ، 51) هذا الميناء

عبر خط يمتد على مسافة (138) كيلو متر بقطر (24-36) بوصة ، يوجد في هذا الميناء 5 خزانات السعة الكلية لكل خزان
5.000 برميل ، كما يُوجد أكبر خزان سعته مليون برميل ، إنشاء الميناء عام 1993م .

ميناء بلحاف النفطي (بئر علي) :

يقع هذا الميناء على البحر العربي بمحافظة شبوة المؤهل لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام لأغراض التصدير ، يوجد به
خمسة خزانات سعة كل منها 126 ألف برميل ، إنشاء الميناء عام 1990م .
قطاعات التصدير

التكريـــــــــــــر
المصافي الحالية

مصافي عدن:

تم البدء في إنشائها في عام 1952م وتم استكمال إنشائها عام 1954م من قبل شركة الزيت البريطانية وقد آلت ملكيتها لليمن في 1/5/1977م بعد أن تخلت عنها الشركة البريطانية و تقوم هذه المصفاة بتكرير النفط الخام لأغراض السوق المحلية بحدود 80 ألف برميل يوميا وتكرير وتخزين النفط الخام والمشتقات النفطية للشركات الأجنبية في منشآتها كما تقوم بممارسة النشاط التجاري بالمشتقات النفطية في السوق الدولية ( بيع – شراء ) وتزويد السفن القادمة إلى ميناء عدن بالوقود . وتقوم المصفاة بإنتاج مشتقات ( البنزين – الديزل – المازوت – الكيروسين – غاز بترولي مسال ، نافثا- إسفلت – غاز فراغي ) .

مصفاة مأرب

تم إنشاء المصفاة عام 1986م بطاقة إنتاجية قدرها (10) الآف برميل يومياً  وتولت تشغيلها شركة هنت بموجب الاتفاقية الموقعة معها حتى جاء العام 1998م، تم استلام المصفاة من شركة هنت وتولت تشغيلها الشركة اليمنية للتكرير، وتشغل المصفاة حالياً بكوادر يمنية 100% ، حيث تقوم المصفاة بإنتاج مشتقات ( البنزين- الديزل- المازوت – نافثا ).. وتتولى الشركة اليمنية لتكرير النفط ادارة المصفاة.

إغلاق